إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث: لعن الله الواصلة والموصولة

          5941- وبه قال: (حَدَّثَنَا الحُمَيْدِيُّ) / عبد الله بن الزُّبير المكيُّ قال: (حَدَّثَنَا سُفْيَانُ) بن عُيينة قال: (حَدَّثَنَا هِشَامٌ) هو ابنُ عروة بن الزُّبير (أَنَّهُ سَمِعَ فَاطِمَةَ بِنْتَ المُنْذِرِ) بن الزُّبير (تَقُولُ: سَمِعْتُ أَسْمَاءَ) بنت أبي بكر الصِّدِّيق ☻ (قَالَتْ: سَأَلَتِ امْرَأَةٌ النَّبِيَّ صلعم فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ ابْنَتِي أَصَابَتْهَا الحَصْبَةُ) بفتح الحاء وسكون الصاد المهملتين، بعدها موحدة، بثراتٌ حُمْر تخرجُ في الجسد متفرِّقة، وهي نوعٌ من الجُدْري، ولأبي ذرٍّ عن الكُشميهنيِّ: ”أصابها“ بإسقاط المثناة الفوقية بالتَّذكير على إرادة الحَبِّ (فَامَّرَقَ) بهمزة وصلٍ وميم مشدَّدة وراء مفتوحة فقاف، أصله انمرق، فقلبت النون ميمًا وأدغمت في لاحقتها، من المروق، أي: خرج شعرها من موضعه، وللحَمُّويي والكُشمِيهنيِّ: ”فامَّزق“ كذلك لكن بالزاي بدل الراء، أي: تمزَّق وتقطَّع (شَعَرُهَا، وَإِنِّي زَوَّجْتُهَا) وإنَّ(1) زوجَها يستحِثُّني(2) على الدُّخول بها (أَفَأَصِلُ فِيهِ) غيره (فَقَالَ) صلعم : (لَعَنَ اللهُ الوَاصِلَةَ وَالمَوْصُولَةَ(3)).
          وقد سبق الحديثُ قريبًا [خ¦5935] وقال الحافظ ابن حَجر في «المقدمة»: لم أعرف أسماء الثَّلاثة المذكورين في هذا الحديث.


[1] «إن»: ليست في (س).
[2] في (ص): «يستحملني».
[3] في (م): «المستوصلة».