إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث: من ضفر فليحلق ولا تشبهوا بالتلبيد

          5914- وبه قال: (حَدَّثَنَا أَبُو اليَمَانِ) الحَكَمُ بن نافع قال: (أَخْبَرَنَا(1) شُعَيْبٌ) هو ابنُ أبي حَمزة (عَنِ الزُّهْرِيِّ) محمَّد بن مسلمٍ، أنَّه (قَالَ: أَخْبَرَنِي) بالإفراد (سَالِمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ: أَنَّ) أباه (عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ) ☺ (قَالَ: سَمِعْتُ) أبي (عُمَرَ) بن الخطاب ( ☺ يَقُولُ: مَنْ ضَفَّرَ) بفتح الضاد المعجمة الغير المشالة والفاء المخففة وتشدَّد، بأن أدخلَ شعر رأسهِ بعضه في بعض (فَلْيَحْلِقْ) شعر رأسهِ ولا يجزيهِ التَّقصير لأنَّه فعلَ ما يشبهُ التَّلبيد الَّذي يرى عمرُ فيه تَعَيُّن الحلقِ (وَلَا تَشَبَّهُوا) بحذف إحدى التَّاءين (بِالتَّلْبِيدِ) أي: لا تضفروا شُعُوركم كالملبِّدين فإنَّه مكروهٌ في غيرِ الإحرام مندوبٌ فيه (وَكَانَ ابْنُ عُمَرَ) ☻ (يَقُولُ: لَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلعم مُلَبِّدًا) ظاهره أنَّ ابنَ عمر فهم عن أبيه أنَّه كان يرى أن تركَ التَّلبيد أولى، فأخبر هو أنَّه رأى النَّبيَّ صلعم يفعله.
          وحديثُ ابن عمر هذا سبق في «باب من أهلَّ ملبِّدًا» في «الحج» [خ¦1540].


[1] في (ص): «حدثنا».