إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث: أتى النبي عبد الله بن أبي بعد ما أدخل قبره

          5795- وبه قال: (حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ) المسنَديُّ قال: (أَخْبَرَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ) سفيان (عَنْ عَمْرٍو) بفتح العين، ابن دينار أنَّه (سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ) الأنصاريَّ ( ☻ قَالَ: أَتَى النَّبِيُّ صلعم عَبْدَ اللهِ بْنَ أُبَيٍّ) ابن سلول المنافق / (بَعْدَ مَا) مات و(أُدْخِلَ قَبْرَهُ فَأَمَرَ) ╕ (بِهِ فَأُخْرِجَ) من قبره (وَوُضِعَ) بضم الواو الثانية وكسر المعجمة (عَلَى رُكْبَتَيْهِ) الشَّريفتين، ولأبي ذرٍّ عن(1) المُستملي: ”على ركبته“ بالإفرادِ (وَنَفَثَ عَلَيْهِ مِنْ رِيقِهِ وَأَلْبَسَهُ قَمِيصَهُ وَاللهُ أَعْلَمُ) بالواو، ولأبي ذرٍّ: بالفاء بدله، أي: الله أعلم بسببِ إلباسه صلعم إيَّاه قميصه. وفي «الحجِّ» [خ¦1350] «وكان _عبد الله المذكور_ كسا العبَّاس قميصًا فيَرَوْن أنَّه صلعم ألبسَ عبد الله قميصَه مكافأةً(2) لما صنع» أي: مع عمِّه فجازاهُ من جنس فعله.


[1] في (ب) و(س) زيادة: «الحَمُّويي، و».
[2] في (ص): «فكافأه».