إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث: كانت عائشة تأمر بالتلبينة وتقول هو البغيض النافع

          5690- وبه قال: (حَدَّثَنَا فَرْوَةُ بْنُ أَبِي المَغْرَاءِ) بفاء وواو مفتوحتين بينهما راء ساكنة، و«المَغْرَاءُ» بفتح الميم والراء بينهما معجمة ساكنة، ممدود، الكنديُّ قال: (حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ) بضم الميم وكسر الهاء بينهما مهملة ساكنة، قاضي الموصل(1) (عَنْ هِشَامٍ) ولأبي ذرٍّ: ”حدَّثنا هشامٌ“ (عَنْ أَبِيهِ) عُروة بن الزُّبير (عَنْ عَائِشَةَ) ♦ (أَنَّهَا كَانَتْ تَأْمُرُ بِالتَّلْبِينَةِ) بزيادة هاء التأنيث، أنْ تُصْنَع للمريضِ والمحزونِ (وَتَقُولُ: هُوَ) أي: الحساءُ (البَغِيضُ) بفتح الموحدة وكسر المعجمة، المُبْغَضُ(2) للمريضِ (النَّافِعُ) لمرضهِ كسائرِ الأدويةِ مع زيادة ليبوسة / ريقهِ(3)، وعند النَّسائيِّ عن عائشةَ: «والَّذي نفسُ محمَّد بيدهِ إنَّها لتغسلُ باطنَ أحدِكم، كما يغسلُ أحدكُم الوسخَ عن وجههِ بالماء...» الحديث.


[1] في (م) و(د): «الموصلي».
[2] في (ص) و(د): «المبغوض».
[3] قال الشيخ قطة ☼ : قوله: «مع زيادة...» أي: مع زيادة نفعه ليبوسة ريق المريض، فهو بذلك زائد في النفع على سائر الأدوية.