إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث: ما عاب النبي طعامًا قط إن اشتهاه أكله

          5409- وبه قال: (حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ ابْنُ كَثِيرٍ) بالمثلَّثة، أبو عبد الله العَبْديُّ قال: (أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ) الثَّوريُّ، وقال العينيُّ: ابن عُيينة (عَنِ الأَعْمَشِ) سليمان (عَنْ أَبِي حَازِمٍ) سلمان(1) الأشجعيِّ (عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ) ☺ أنَّه (قَالَ: مَا عَابَ النَّبِيُّ صلعم طَعَامًا قَطُّ) سواءٌ كان من صنعة الآدمي أو لا، فلا يقول: مالحٌ غير ناضجٍ ونحو ذلك (إِنِ اشْتَهَاهُ أَكَلَهُ، وَإِنْ كَرِهَهُ) كالضَّبِّ (تَرَكَهُ) واعتذرَ بكونه لم يكن بأرضِ قومه.
          وهذا _كما قال ابنُ بطَّال_ من حسن الأدبِ لأنَّ المرءَ قد لا يشتهي الشَّيء ويشتهيهِ غيره، وكلُّ مأذونٍ فيه من جهة الشَّرع لا عيبَ فيه.


[1] في (ب) و(س) و(د): «سليمان» والمثبت من (ب): وهو موافق لكتب التراجم.