إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث: أولئك قوم إذا مات فيهم العبد الصالح بنوا على قبره مسجدًا

          434- وبه قال: (حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ) غير منسوبٍ، ولابن عساكر: ”محمَّد بن سلام“ وعزاها في «الفتح» لابن السَّكن، وهو البيكنديُّ (قَالَ: أَخْبَرَنَا) بالجمع، وللأَصيليِّ: ”أخبرني“ (عَبْدَةُ) بفتح العين وسكون المُوحَّدة، واسمه عبد الرَّحمن بن سليمان (عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ) عروة (عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ أُمَّ سَلَمَةَ) ☻ (ذَكَرَتْ لِرَسُولِ اللهِ صلعم كَنِيسَةً رَأَتْهَا بِأَرْضِ الحَبَشَةِ يُقَالُ لَهَا: مَارِيَةُ) بالرَّاء وتخفيف المُثنَّاة التَّحتيَّة والرَّفع (فَذَكَرَتْ لَهُ) ╕ (مَا رَأَتْ فِيهَا) أي: في الكنيسة (مِنَ الصُّوَرِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلعم : أُولَئِكِ) بكسر الكاف خطابًا بالمُؤنَّث، ويجوز فتحها (قَوْمٌ إِذَا مَاتَ فِيهِمُ العَبْدُ الصَّالِحُ) نبيٌّ أو غيره (أَوِ الرَّجُلُ الصَّالِحُ بَنَوْا عَلَى قَبْرِهِ مَسْجِدًا، وَصَوَّرُوا فِيهِ) أي: في المسجد (تِلْكَ الصُّوَرَ) ليتأنَّسوا بها، وفي روايةٍ: ”تيك“ بمُثنَّاةٍ تحتيَّةٍ بدل «اللَّام» في «تلك»، والكاف فيهما(1) تُكسَر وتُفتَح، ويُؤخَذ منه المطابقة / لما ترجم له(2) لأنَّ فيه إشارةً إلى نهي المسلم عن(3) أن يصلِّيَ في الكنيسة فيتَّخذها بصلاته مسجدًا (أُولَئِكَ شِرَارُ الخَلْقِ عِنْدَ اللهِ) ╡ ، زاد في «باب هل تُنبَش قبور مشركي الجاهليَّة» [خ¦427]: ”يوم القيامة“، وفي كاف «أولئك» الكسرُ والفتح.


[1] في(م): «فيها».
[2] في (د): «به».
[3] «عن»: ليس في (ص) و(م).