إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث: تلك السكينة تنزلت بالقرآن

          5011- وبه قال: (حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ خَالِدٍ) بفتح العين، ابنِ فرُّوخٍ الحرَّانيُّ الجزريُّ(1)، سكن مصر، قال: (حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ) بضم الزاي وفتح الهاء بعدها تحتية ساكنة فرَاءٌ، ابنُ معاويةَ قال: (حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ) عمرُو بنُ عبدِ الله السَّبيعيُّ (عَنِ البَرَاءِ) ☺ ، وللأَصيليِّ زيادة: ”ابنِ عازبٍ“ أنَّه (قَالَ: كَانَ رَجُلٌ) قيل: هو أسيدُ بنُ حضيرٍ (يَقْرَأُ سُورَةَ الكَهْفِ) لكن(2) سيأتي _إن شاء الله تعالى_ قريبًا: أنَّ الَّذي كان يقرؤهُ أسيد سورة البقرة [خ¦5018] (وَإِلَى جَانِبِهِ حِصَانٌ) بكسر الحاء وفتح الصاد المهملتين، فحلٌ كريمٌ من الخيلِ (مَرْبُوطٌ بِشَطَنَيْنِ) تثنية شَطَن _بفتح الشين المعجمة والطاء المهملة آخره نون_ حبلٌ، ولعلَّه ربط باثنين لشدَّة صعوبتهِ (فَتَغَشَّتْهُ) أي: أحاطت بهِ (سَحَابَةٌ، فَجَعَلَتْ تَدْنُو وَتَدْنُو) مرَّتين؛ أي: تقربُ منه (وَجَعَلَ فَرَسُهُ) المربوطُ بشطنينِ (يَنْفِرُ) بفتح أوله وكسر الفاء (فَلَمَّا أَصْبَحَ أَتَى النَّبِيَّ‼ صلعم فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ) صلعم : (تِلْكَ) الَّتي غشيتك (السَّكِينَةُ) وهي فيما رواهُ الطَّبري وغيره عن عليٍّ: روح هَفَّافَة لها وجهٌ كوجهِ الإنسانِ، وقيل غير ذلك (تَنَزَّلَتْ) بتاء ونون وتشديد الزاي وبعد اللام تاء تأنيث، ولأبي ذرٍّ عن الكُشمِيهنيِّ: ”تتنزَّل“ بتاءين بلا تاء تأنيث بعد اللام (بِالقُرْآنِ) وللتِّرمذيِّ: «مع القرآن، أو على القرآن».


[1] في (د): «الخزرجيُّ».
[2] في (م): «كما».