إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث: أقرأني جبريل على حرف فراجعته

          4991- وبه قال: (حَدَّثَنَا سَعِيدُ ابْنُ عُفَيْرٍ) بضم العين المهملة وفتح الفاء آخره راء، نسبه إلى جدِّه لشهرتهِ بهِ، واسم أبيه: كثير _بالمثلثة_ وسعيدٌ هذا من حفَّاظ المصريين وثقاتهم، (قَالَ: حَدَّثَنِي) بالإفراد (اللَّيْثُ) بنُ سعدٍ إمام المصريين قال: (حَدَّثَنِي) بالإفراد‼ أيضًا (عُقَيْلٌ) بضم العين المهملة، ابنُ خالدٍ، وللأَصيليِّ: ”عن عقيل“ (عَنِ ابْنِ شِهَابٍ) الزُّهريِّ، أنَّه قال: (حَدَّثَنِي) بالإفراد (عُبَيْدُ اللهِ) بضم العين (بْنُ عَبْدِ اللهِ) بنِ عتبةَ بنِ مسعود (أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ) وللأَصيليِّ: ”أنَّ عبدَ اللهِ بن عبَّاس“ ( ☻ حَدَّثَهُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلعم قَالَ: أَقْرَأَنِي جِبْرِيلُ) القرآن (عَلَى حَرْفٍ) قال في «الفتح»: وهذا ممَّا لم يصرِّح ابن عبَّاس بسماعهِ لهُ منه صلعم ، وكأنَّه سمعه من أبيِّ بنِ كعبٍ / ، فقد أخرج النَّسائي من طريقِ عكرمةَ بنِ خالدٍ، عن سعيدِ بنِ جبيرٍ، عن ابنِ عبَّاس، عن أبيِّ بنِ كعبٍ نحوه (فَرَاجَعْتُهُ) ولمسلم من حديث أبيٍّ: «فرددتُ إليه أنْ هوِّن على أمَّتي»، وفي رواية له: «إنَّ أمَّتي لا تطيقُ ذلك» (فَلَمْ أَزَلْ أَسْتَزِيدُهُ) أطلبُ منه أن يطلبَ من اللهِ الزِّيادة في الأحرف للتَّوسعة (وَيَزِيدُنِي) أي: ويسألُ جبريل ربَّه تعالى فيزيدُني (حَتَّى انْتَهَى إِلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ) وفي حديثِ أبيٍّ المذكور: «ثمَّ أتاهُ الثَّانية فقالَ: «على حرفينِ»، ثمَّ أتاهُ الثَّالثة فقال: «على ثلاثةِ أحرفٍ»، ثمَّ جاءهُ الرَّابعة فقال: «إنَّ اللهَ يأمركَ أن تقرأَ على سبعةِ أحرفٍ، فأيُّما حرفٍ قرؤوا عليهِ فقد أصابوا».
          وحديثُ البابِ سبقَ في «بدءِ الخلقِ» [خ¦3219].