إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث: إذا اختلفتم أنتم وزيد بن ثابت في عربية

          4984- وبه قال: (حَدَّثَنَا أَبُو اليَمَانِ) الحكمِ بنِ نافعِ قال: (أَخْبَرَنَا) ولغيرِ أبي ذرٍّ: ”حَدَّثنا“ (شُعَيْبٌ) هو: ابنُ أبي حمزة (عَنِ الزُّهْرِيِّ) محمَّدِ بنِ مسلمِ ابنِ شهابٍ (وَأَخْبَرَنِي) بالإفراد، والواو للعطفِ على مقدَّر ذكرهُ في الباب اللَّاحق(1)، ولأبي ذرٍّ: ”فأَخْبرني“ (أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ قَالَ: فَأَمَرَ عُثْمَانُ) ☺ (زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ) كاتبَ الوحي، وقدوةَ الفَرَضيين (وَسَعِيدَ بْنَ العَاصِ) بنِ أُحَيْحَة الأمويَّ (وَعَبْدَ اللهِ بْنَ الزُّبَيْرِ) بنِ العوَّامِ (وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ الحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ أَنْ يَنْسَخُوهَا) أي: الآيات، أو السُّور، أو الصُّحف المحضرة من بيت حفصةَ، ولأبي ذرٍّ عن الكُشمِيهنيِّ: ”أن ينسخوا ما“ (فِي المَصَاحِفِ) أي: ينقلوا الذي فيها إلى مصاحفَ أُخرى، والأوَّل هو الأوجهُ(2)؛ لأنَّه كان في صُحف(3) لا مَصاحف (وَقَالَ لَهُمْ) عثمان: (إِذَا اخْتَلَفْتُمْ أَنْتُمْ وَزَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ فِي) لغة (عَرَبِيَّةٍ مِنْ عَرَبِيَّةِ القُرْآنِ فَاكْتُبُوهَا بِلِسَانِ قُرَيْشٍ، فَإِنَّ القُرْآنَ أُنْزِلَ(4) بِلِسَانِهِمْ) أي: معظمُه (فَفَعَلُوا) ما أمرهُم به عثمان.
          وهذا الحديث مرَّ في «باب نزولِ القرآن بلسانِ قريش»، في «المناقب» [خ¦3506].


[1] قال الشيخ قطة ☼ : لم يتعرض لذلك في الباب المذكور فكان الأولى وضع هذه العبارة _أعني: قوله: للعطف على مقدر... إلى آخره_ بعد قوله: فأمر عثمان...، فليتأمل.
[2] في (ب) و(س) و(ل): «الأولى».
[3] في (س) و(ل): «مصحف».
[4] في (م): «نزل».