إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

قوله:{الله الصمد}

          ░2▒ (قَوْلُهُ: {اللهُ الصَّمَدُ}[الإخلاص:2]) ولأبي ذرٍّ(1): ”بابٌ“ بالتَّنوين، أي: في قوله ╡: {اللهُ الصَّمَدُ} (وَالعَرَبُ تُسَمِّي أَشْرَافَهَا الصَّمَدَ. قَالَ(2) أَبُو وَائِلٍ) بالهمز، شقيقُ بنُ سلمة ممَّا(3) وصلهُ الفِريابيُّ: (هُوَ السَّيِّدُ الَّذِي انْتَهَى سُؤْدُدُهُ) وقال ابنُ عبَّاس: الَّذي تصمدُ إليهِ الخلائق في حوائجهم ومسائلهم. وهو من صمدَ؛ إذا قصدَ، وهو الموصوفُ به على الإطلاقِ، فإنَّه مستغنٍ عن غيرهِ مطلقًا، وكلُّ ما عداهُ محتاج(4) إليه في جميعِ جهاتهِ. وقال الحسنُ وقتادة: هو الباقِي بعد خلقِهِ. وعن الحسنِ: { الصَّمَدُ}: الحيُّ القيُّوم الَّذي لا زوال له. وعن عكرمةَ: الَّذي لم يخرجْ منه شيءٌ‼ ولا يُطْعم. وعن الضَّحَّاك والسُّدِّي: الَّذي لا جوفَ لهُ. وعن عبدِ(5) اللهِ بنِ يزيد: {الصَّمَدُ} نورٌ يتلألأُ. وكلُّ هذهِ الأوصاف صحيحةٌ في صفاتهِ تعالى على ما لا يخفى.


[1] قوله: «قوله: {اللهُ الصَّمَدُ} ولأبي ذر»: ليست في (م) و(د).
[2] في (د): «وقال».
[3] في (د): «فيما».
[4] في (د): «يحتاج».
[5] في (د): «عبيد»، وفي تفسير ابن كثير: «عبد الله بن بريدة».