إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

وقوله تعالى: {وظللنا عليكم الغمام وأنزلنا عليكم المن والسلوى}

          ░4▒ (وَقَوْلِهِ تَعَالَى: {وَظَلَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْغَمَامَ}) سخَّر الله تعالى لهم السَّحاب يظلُّهم(1) من الشَّمس حين كانوا في التِّيه، وسقط لأبي ذرٍّ «قوله تعالى» ({وَأَنزَلْنَا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى كُلُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَمَا ظَلَمُونَا وَلَـكِن كَانُواْ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ}[البقرة:57]) بالكفر، وسقط لأبي ذرٍّ قوله تعالى «{مِن طَيِّبَاتِ} إلى آخر {أَنفُسَهُمْ}»، وقال بعد {كُلُواْ}: ”إلى {يَظْلِمُونَ}“ (وَقَالَ مُجَاهِدٌ) فيما وصله الفريابيُّ عنه: (المَنُّ: صَمْغَةٌ، وَالسَّلْوَى: الطَّيْرُ) وعن ابن عبَّاسٍ فيما رواه ابن أبي حاتمٍ قال: «كان المنُّ ينزل على الشَّجر فيأكلون منه ما شاؤوا».


[1] في (م): «يظللهم».