إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

معلق يونس: يا عائشة ما أزال أجد ألم الطعام الذي أكلت بخيبر

          4428- (وَقَالَ) ولأبي ذرٍّ ”فقالَ“(1) (يُونُسُ) بنُ يزيدَ الأيليُّ، فيما وصلهُ البزَّار والحاكم: (عَنِ الزُّهْرِيِّ) محمَّد بنِ مسلمٍ، أنَّه قال: (قَالَ عُرْوَةُ) بنُ الزُّبير: (قَالَتْ عَائِشَةُ ♦ : كَانَ النَّبِيُّ صلعم يَقُولُ فِي مَرَضِهِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ: يَا عَائِشَةُ، مَا أَزَالُ أَجِدُ أَلَمَ الطَّعَامِ) أي: أُحِسُّ الألَمَ في جوفِي بسببِ الطَّعامِ المسمومِ (الَّذِي أَكَلْتُ بِخَيْبَرَ) وعند الواقديِّ _ممَّا رواهُ ابنُ سعدٍ عنه_: أنَّه صلعم عاشَ بعد أكلهِ ثلاث سنين (فَهَذَا أَوَانَُ وَجَدْتُ انْقِطَاعَ أَبْهَرِي) بفتح الهاء، عرقٌ مستبطِنٌ بالصُّلب متَّصلٌ بالقلبِ، ثمَّ تتشعَّبُ منه سائر الشَّرايين، إذا انقطَعَ ماتَ صاحبُهُ (مِنْ ذَلِكَ السَّـُمِّ) بفتح السين المهملة(2) وضمها، وأوانُ: رفع على الخبريَّةِ، وهو الذي في الفَرْع، وبالفتح لإضافتهِ إلى مبنيٍّ وهو الماضِي؛ لأنَّ المضافَ والمضافَ إليهِ كالشَّيءِ الواحدِ، وهو في موضعِ رفع خبرِ المبتدأ.


[1] في (د): «فقال ولأبي ذر: وقال».
[2] «المهملة»: ليست في (س) و(د).