إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث: أن رسول الله حلق رأسه في حجة الوداع

          4410- وبه قال: (حَدَّثَنِي) بالإفراد (إِبْرَاهِيمُ بْنُ المُنْذِرِ) الحزاميُّ المدنيُّ أحدُ الأعلامِ. قال: (حَدَّثَنَا أَبُو ضَمْرَةَ) بفتح الضاد المعجمة وسكون الميم، أنسُ بنُ عياض قال: (حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ) بسكون القاف، الإمام في المغازي (عَنْ نَافِعٍ: أَنَّ ابْنَ عُمَرَ ☻ أَخْبَرَهُمْ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ(1) صلعم حَلَقَ رَأْسَهُ فِي حَجَّةِ الوَدَاعِ) والحلَّاقُ معمرُ بنُ عبدِ الله بنِ نضلةَ بنِ عوفٍ. وعند أحمدَ: أنَّه استدعى الحلَّاقَ، فقال لهُ _وهو قائمٌ على رأسهِ بالموسَى ونظر في(2) وجههِ_: يا معمرُ، أمكنكَ رسولُ الله صلعم من شحمةِ أذنهِ وفي يدك الموسَى(3)‼. قال: فقلتُ: أما(4) واللهِ يا رسول الله، إن ذلكَ لمن نعمِ الله عليَّ ومنِّه. قال: أجل. وفي «الصحيحين»: «أنَّه حلقَ الشقَّ الأيمنَ فقسمهُ بينَ من يليهِ، ثمَّ قال: احلق الشقَّ الآخرَ، فقال: أين(5) أبو طلحةَ؟ فأعطاهُ إياهُ» [خ¦171]. ولأحمدَ: وقلم صلعم أظفارهُ وقسمها بين النَّاسِ.


[1] في (ب) و(س): «النبي».
[2] في (ب) و(س): «إلى».
[3] من قوله: «لو سألتني هذا القضيب ما أعطيتكه» في الحديث رقم: (4379) إلى قوله: «وفي يدك الموسى»: ليس في (د).
[4] «أما»: ليست في (ب) و(د).
[5] «أين»: ليست في (ص) و(م).