إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث: بعث النبي سرية قبل نجد فكنت فيها

          4338- وبه قال: (حَدَّثَنَا أَبُو النُّعْمَانِ) محمَّدُ بنُ الفضلِ السَّدوسيُّ قال: (حَدَّثَنَا حَمَّادٌ) هو ابنُ زيدٍ قال: (حَدَّثَنَا أَيُّوبُ) السَّخْتِيانيُّ (عَنْ نَافِعٍ) مولى ابن عمر (عَنِ ابْنِ عُمَرَ ☻ ) أنَّهُ (قَالَ: بَعَثَ النَّبِيُّ صلعم سَرِيَّةً) طائفةً من الجيشِ. قال ابن حجرٍ: وهي من مئة إلى خمس مئة. وقال في «القاموس»: من خمسة أنفسٍ إلى ثلاث مئة أو أربع مئة، وكان أبو قتادة أميرَها، وعندَ أهلِ المغازي: أنَّها كانت قبلَ التوجُّهِ للفتحِ، وقال ابنُ سعد: في شعبان سنةَ ثمانٍ (قِبَلَ نَجْدٍ) جهتها (فَكُنْتُ فِيهَا) زاد في «الخُمُسِ» في «باب ومن الدَّليلِ على أنَّ الخُمُسَ لنوائبِ المسلمين» [خ¦3134] «فغنِمُوا إبلًا كثيرةً» (فَبَلَغَتْ سِهَامُنَا) ولأبي ذرٍّ ”سُهْماننا“ بضم السين وسكون الهاء (اثْنَيْ عَشَرَ بَعِيرًا) وفي «باب الخمسِ»: «أو أحدَ عشرَ بعيرًا»، بالشَّكِّ (وَنُفِّلْنَا) بضم النون مبنيًّا للمفعول، أي: أُعطِي كلُّ واحدٍ منَّا زيادةً على المستحقِّ له (بَعِيرًا بَعِيرًا) بالتِّكرار مرَّتين (فَرَجَعْنَا) ولأبي ذرٍّ عن الحَمُّويي والمُستملي ”فرجعتُ“ (بِثَلَاثَةَ عَشَرَ بَعِيرًا).
          وهذا الحديثُ قد سبق في «الخُمُسِ» [خ¦3134]، كما مرَّ.