إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث: قال الله: أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر بي

          4147- وبه قال: (حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ) البجلِيُّ قال: (حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلَالٍ) أبو محمَّد مولى الصِّدِّيق(1) (قَالَ: حَدَّثَنِي) بالإفراد (صَالِحُ بْنُ كَيْسَانَ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ) بضم العين(2) (بْنِ عَبْدِ اللهِ) بن عُتبةَ بن مسعودٍ (عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ) الجُهنيُّ ( ☺ ) أنَّه (قَالَ: خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلعم عَامَ الحُدَيْبِيَةِ) من المدينةِ يوم الاثنينِ، مستهلّ ذي القعدة سنة ستٍّ، قاصدين العمرةَ (فَأَصَابَنَا مَطَرٌ ذَاتَ لَيْلَةٍ، فَصَلَّى لَنَا) أي: لأجلنا (رَسُولُ اللهِ صلعم الصُّبْحَ) ولأبي ذرٍّ عن الكُشمِيهنيِّ ”صلاةَ الصُّبح“ (ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْنَا بِوَجْهِهِ) الكريمِ (فَقَالَ: أَتَدْرُونَ مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ) ╡؟ استفهامٌ على سبيل التَّنبيهِ (قُلْنَا: اللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ) بذلك (فَقَالَ) ╕ (قَالَ اللهُ) تعالى: (أَصْبَحَ مِنْ عِبَادِي مُؤْمِنٌ بِي وَكَافِرٌ بِي) الكفرَ الحقيقيَّ، وسقط قوله «بي» لأبي ذرٍّ (فَأَمَّا مَنْ قَالَ: مُطِرْنَا بِرَحْمَةِ اللهِ وَبِرِزْقِ اللهِ وَبِفَضْلِ اللهِ؛ فَهْوَ مُؤْمِنٌ بِي، كَافِرٌ بِالكَوْكَبِ)‼ ولأبي ذرٍّ وابنِ عساكر ”بالكواكِبِ“ بالجمع (وَأَمَّا(3) مَنْ قَالَ: مُطِرْنَا بِنَجْمِ كَذَا) زاد الكُشمِيهنيُّ ”وكذا“ (فَهْوَ مُؤْمِنٌ بِالكَوْكَبِ) ولأبي ذرٍّ وابنِ عساكرٍ ”بالكواكِبِ“ بالجمع (كَافِرٌ بِي) الكفرَ الحقيقيَّ؛ لأنَّه قابلهُ بالإيمان حقيقةً؛ لأنَّه اعتقدَ ما يُفضِي إلى الكفرِ؛ وهو اعتقاد أنَّ الفعلَ للكواكب.
          وسبق هذا الحديث في «باب يستقبل الإمامُ النَّاسَ إذا سلَّم» من «كتاب الصَّلاة» [خ¦846].


[1] في (د): «بلال مولى محمد بن الصديق».
[2] «بضم العين»: ليس في (ص) و(م).
[3] في (د): «فأما».