إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث: نزلت هذه الآية فينا: {إذ همت طائفتان} بني سلمة

          4051- وبه قال: (حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ) البِيْكَنْدِيُّ قال: (حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ) سفيانُ، كذا في الفَرْع، والذي في «اليونينيةِ»: ”عن ابنِ عُيَينة“ (عَنْ عَمْرٍو) بفتح العين، ابنِ دينارٍ (عَنْ جَابِرٍ) أي: ابنِ / عبد الله الأنصاريِّ ( ☺ ) أنَّه (قَالَ: نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ فِينَا {إِذْ هَمَّت طَّآئِفَتَانِ مِنكُمْ أَن تَفْشَلاَ} بَنِي سَلِمَةَ) بكسر اللام، من الخزرج (وَبَنِي حَارِثَةَ) بالمثلثة، من الأوس (وَمَا أُحِبُّ أَنَّهَا لَمْ تَنْزِلْ) بفتح أوله وكسر ثالثه (وَاللهُ) أي: والحالُ أنَّ الله تعالى (يَقُولُ) ولابنِ عساكرٍ: ”لقولِ اللهِ تَعالى“: ({وَاللّهُ وَلِيُّهُمَا}) أي: لِمَا حصلَ لهم من الشَّرفِ بثناءِ الله تعالى وإنزاله فيهم آيةً ناطقةً بصحَّةِ الولايةِ، وأنَّ تلكَ غيرُ المأخوذ بها(1)؛ لأنَّها لمَّا(2) لم تكنْ عن عزيمةٍ وتصميمٍ، كانت سببًا لنزولها.


[1] كذا في الأصول، وفي «العمدة»: «وأن ذلك الهمّ غير المأخوذ به لأنه لم يكن عن عزم وتصميم»، يحرر.
[2] «لما»: ليست في (ص).