إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث: بعث رسول الله رهطًا إلى أبي رافع

          4038- وبه قال: (حَدَّثَنِي) بالإفراد، ولأبي ذرٍّ ”حَدَّثنا“ (إِسْحَاقُ ابْنُ نَصْرٍ) نسبهُ لجدِّه، واسمُ أبيهِ: إبراهيمُ السَّعديُّ المرْوزيُّ قال: (حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ) بنِ سليمانَ الكُوفيُّ قال: (حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي زَائِدَةَ) يحيى (عَنْ أَبِيهِ) زكرِيَّا بنِ أبي زائدةَ؛ ميمُون، أو خالد الكوفيِّ القاضِي (عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ) عَمرو بنِ عبدِ الله السَّبيعيِّ (عَنِ البَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ ☻ ) وسقطَ لأبي ذرٍّ «ابنِ عازبٍ»، أنَّه (قَالَ: بَعَثَ رَسُولُ اللهِ صلعم رَهْطًا) ما دونَ العشرةِ من الرِّجال، وعندَ الحاكمِ أنَّهم كانُوا أربعةً منهم: عبدُ اللهِ بنُ عَتِيْكٍ (إِلَى أَبِي رَافِعٍ) ليقتُلُوه بسببِ أنَّه كانَ / حزَّب الأحزابَ عليه صلعم (فَدَخَلَ عَلَيْهِ عَبْدُ اللهِ بْنُ عَتِيْكٍ) بفتح العين المهملة وكسر الفوقية وسكون التحتية بعدها كاف، الأنصاريُّ (بَيْتَهُ) بفتح الموحدة وسكون التحتية، ولأبي ذرٍّ عن الحَمُّويي والمُستملي ”بيَّته“ بفتح التحتية مشدَّدة بلفظ الماضي، من التَّبييتِ، والجملةُ حاليَّةٌ بتقدير: قد، أي: دخلَ على أبي رافعٍ عبدُ اللهِ بن عَتِيْكٍ، والحالُ أنَّه: قَد بيَّت الدُّخولَ (لَيْلًا) أي: في اللَّيلِ (وَهْوَ) أي: والحالُ أنَّ أبا رافعٍ (نَائِمٌ فَقَتَلَهُ).
          كذا أوردهُ مختصرًا، وسبقَ في «الجهادِ» في «بابِ قتلِ النَّائمِ المشركِ» [خ¦3022] عن عليِّ بن مُسلم عن يحيى بن زكرِيَّا بن أبي زائدةَ مطوَّلًا، نحوَ روايةِ إبراهيمَ بن يوسفَ الآتيةِ قريبًا إن شاء الله تعالى [خ¦4040].