إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث: نفقة الرجل على أهله صدقة

          4006- وبه قال: (حَدَّثَنَا مُسْلِمٌ) هو: ابنُ إبراهيم القَصَّابُ قال: (حَدَّثَنَا شُعْبَةُ) بنُ الحجَّاج (عَنْ عَدِيٍّ) بفتح العين وكسر الدال المهملتين وتشديد التَّحتية، ابنِ أبان بنِ ثابتٍ الأنصاريِّ(1) (عَنْ) جدِّه لأمه (عَبْدِ اللهِ بْنِ يَزِيدَ) من الزِّيادة، الأنصاريِّ الخَطْميِّ الصَّحابيِّ(2)، أنَّه (سَمِعَ أَبَا مَسْعُودٍ) عقبةَ بن عَمرو الأنصاريَّ الخَزْرجيَّ (البَدْرِيَّ) لأنَّه شهدَ وقعتها، كما ذهبَ إليه المؤلِّف، ومسلمٌ في «الكنى» والطَّبرانيُّ والحاكمُ أبو(3) أحمد. وقال الأكثرون: لم يشهدها، إنَّما نزل فيها فنُسب إليها. وقال(4) الإسماعيليُّ: لم يصحَّ شهودُه بدرًا، وإنَّما كانت مسكنَه فقيل له: البَدْريُّ، والمثبِتُ مقدَّم على النَّافي.
          (عَنِ النَّبِيِّ صلعم ) أنَّه (قَالَ: نَفَقَةُ الرَّجُلِ عَلَى أَهْلِهِ) من زوجةٍ وولدٍ حال كون الرَّجل يحتسبُها، أي: يريدُ بها وجه الله تعالى، فهي له (صَدَقَةٌ) في الثَّواب.
          وهذا الحديث سبق في آخر «كتاب الإيمان» [خ¦55].


[1] في (م) زيادة: «الخطمي الصحابي»، وإيرادها هنا خطأ.
[2] في (د): «الخطمي الأنصاري».
[3] ضرب عليها في (م) وكتب مكانها: «و».
[4] في (د): «قال».