إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث البراء: حدثني أصحاب محمد ممن شهد بدرًا أنهم كانوا عدة

          3957- وبه قال: (حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ خَالِدٍ) بفتح العين، الحرَّانيُّ قال: (حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ) مصغَّرًا، ابن معاوية قال: (حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ) عَمرو بن عبد الله السَّبيعيُّ (قَالَ: سَمِعْتُ البَرَاءَ) بنَ عازبٍ ( ☺ يَقُولُ: حَدَّثَنِي) بالإفراد (أَصْحَابُ مُحَمَّدٍ صلعم مِمَّنْ شَهِدَ بَدْرًا) أي: وقعتها (أَنَّهُمْ كَانُوا عِدَّةَ أَصْحَابِ طَالُوتَ) بعدمِ الصَّرف للعُجْمة والعلميَّة (الَّذِينَ جَازُوا) بزاي مضمومةٍ بعد الألف من غيرٍ واوٍ، وللأَصيليِّ وابنِ عساكرٍ وأبي ذرٍّ عن المُستملي والحَمُّويي ”أجازوا“ (مَعَهُ النَّهَرَ) وهو نهرُ فلسطين (بِضْعَةَ عَشَرَ وَثَلَاثَ مِئَةٍ. قَالَ البَرَاءُ: لَا وَاللهِ مَا جَاوَزَ مَعَهُ النَّهَرَ إِلَّا مُؤْمِنٌ) وقوله: «لا واللهِ» جوابُ كلامٍ محذوفٍ، أي: هل كان بعضُهم(1) غيرَ مؤمنٍ؟ أو «لا» زائدةٌ، وإنَّما حلفَ تأكيدًا للخبرِ، وكان طالوتُ من ذرِّيَّة بنيامينَ شقيقِ يوسفَ بنِ يعقوبَ ╨ ، وقصَّته مذكورةٌ في القرآن.


[1] في (م): «معهم».