إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

معلق ابن وهب: نساء قريش خير نساء ركبن الإبل

          3434- (وَقَالَ ابْنُ وَهْبٍ) عبد الله المصريُّ، فيما وصله مسلمٌ: (أَخْبَرَنِي) بالإفراد (يُونُسُ) بن يزيد الأيليُّ (عَنِ ابْنِ شِهَابٍ) محمَّد بن مسلمٍ الزُّهريِّ أنَّه (قَالَ: حَدَّثَنِي) بالإفراد (سَعِيدُ بْنُ المُسَيَّبِ: أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ) ☺ (قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلعم يَقُولُ: نِسَاءُ قُرَيْشٍ) مبتدأٌ خبره (خَيْرُ نِسَاءٍ رَكِبْنَ الإِبِلَ) كنايةً عن نساء العرب (أَحْنَاهُ عَلَى طِفْلٍ) أي(1): أحنى هذا الجنس، يعني: أشفقه على ولدٍ بحسن التَّربية وغيرها، والأصل أن يقول: أحناهنَّ، لكن قالوا: إنَّ العرب لا تتكلَّم في مثله إلَّا مفردًا (وَأَرْعَاهُ عَلَى زَوْجٍ فِي ذَاتِ يَدِهِ) أي: في ماله المضاف إليه بالأمانة وحسن التَّدبير في النَّفقة وغيرها (يَقُولُ أَبُو هُرَيْرَةَ عَلَى إِثْرِ ذَلِكَ) بكسر الهمزة وسكون المثلَّثة، أي عقبه: (وَلَمْ تَرْكَبْ مَرْيَمُ بِنْتُ عِمْرَانَ بَعِيرًا قَطُّ) فلم تدخل في الموصوفات بركوب الإبل، فهي أفضل النِّساء مطلقًا.
          (تَابَعَهُ) أي: تابع يونسَ الأيليَّ (ابْنُ أَخِي الزُّهْرِيِّ) محمَّدُ بن عبد الله بن مسلم المدنيُّ، فيما وصله ابن عديٍّ في «كامله» (وَإِسْحَاقُ) بن يحيى(2) (الكَلْبِيُّ) فيما وصله الذُّهليُّ في «الزُّهريَّات» (عَنِ الزُّهْرِيِّ) محمَّد بن مسلم ابن شهاب.


[1] «أي»: ليس في (د).
[2] في (ب): «عيسى» وهو تحريفٌ.