إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث: فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام

          3433- وبه قال: (حَدَّثَنَا آدَمُ) بن أبي إياسٍ قال: (حَدَّثَنَا شُعْبَةُ) بن الحجَّاج (عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ) المراديِّ الأعمى أنَّه (قَالَ: سَمِعْتُ مُرَّةَ) بن شراحيل(1) (الهَمْدَانِيَّ) بفتح الهاء وسكون الميم وبالدَّال المهملة، الكوفيَّ (يُحَدِّثُ، عَنْ أَبِي مُوسَى) عبد الله بن قيسٍ (الأَشْعَرِيِّ ☺ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلعم : فَضْلُ عَائِشَةَ) بنت الصِّدِّيق (عَلَى النِّسَاءِ) أي: نساء هذه الأمَّة (كَفَضْلِ الثَّرِيدِ) بالمثلَّثة (عَلَى سَائِرِ الطَّعَامِ) لأنَّه أفضل طعام العرب‼ لنفعه والشَّبع منه، وسهولة مساغه والالتذاذ / به وتيسُّر(2) تناوله (كَمَـُـِلَ) بفتح الميم وتُضَمُّ وتُكسَر (مِنَ الرِّجَالِ كَثِيرٌ، وَلَمْ يَكْمُلْ) بضمِّ الميم (مِنَ النِّسَاءِ إِلَّا مَرْيَمُ بِنْتُ عِمْرَانَ) أمُّ عيسى (وَآسِيَةُ امْرَأَةُ فِرْعَوْنَ) احتجَّ القائلون بنبوَّتهما بالحصر في قوله: «ولم يكمل من النِّساء إلَّا مريم وآسية» في كلامٍ سبق في «باب قول الله تعالى: {وَضَرَبَ اللهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ آمَنُوا}[التحريم:11[خ¦3411] واحتجَّ المانعون بقوله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ إِلاَّ رِجَالاً}[يوسف:109] وأجاب المجوِّزون: بأنَّه لا حجَّة فيه، لأنَّ المدَّعى النُّبوَّة لا الرِّسالة.


[1] في (د): «شرحبيل» وهو تحريفٌ.
[2] في (د): «وتيسير».