إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث: كنت أغتسل أنا والنبي من إناء واحد من جنابة

          263- وبه قال: (حَدَّثَنَا أَبُو الوَلِيدِ) هشام بن عبد الملك الطَّيالسيُّ البصريُّ (قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ) ابن الحجَّاج (عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ حَفْصٍ) السَّابق في «باب الغسل بالصَّاع» [خ¦251] (عَنْ عُرْوَةَ) بن الزُّبير (عَنْ عَائِشَةَ) ♦ : (كُنْتُ) كذا في رواية أبي ذرٍّ(1)، ولابن(2) عساكر: ”قالت: كنت“ (أَغْتَسِلُ أَنَا وَالنَّبِيُّ) بالرَّفع والنَّصب، كما مرَّ ( صلعم ) آخذينمن(3) الماء (مِنْ إِنَاءٍ وَاحِدٍ مِنْ جَنَابَةٍ) وللكُشْمِيْهَنِيِّ: ”من الجنابة“ ثمَّ عطف المؤلِّف على قوله شعبة(4) عن أبي بكر بن حفصٍ قوله: (وَعَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ القَاسِمِ، عَنْ أَبِيهِ) القاسم بن محمَّد بن أبي بكرٍ الصِّدِّيق (عَنْ عَائِشَةَ) ♦ لينبِّه على أنَّ لشُعْبَةَ فيه إسنادين إلى عائشة، أحدهما: عن عروة، والآخر: عن القاسم؛ كلاهما عن عائشة (مِثْلُـَهُ) بالنَّصب والرَّفع، أي: مثل / حديث شعبة عن أبي بكر ابن حفصٍ، وللأَصيليِّ: ”بمثله“ بزيادة المُوحَّدة.
          وفي هذا الحديث: التَّحديث والعنعنة.


[1] «كذا في رواية أبي ذَرٍّ»: مثبتٌ من (م).
[2] في (م): «وابن»، وهو خطأٌ.
[3] «من»: ليس في (ب) و(س).
[4] «شعبة»: مثبتٌ من (م).