إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث: اذهبوا بنا نصلح بينهم

          2693- وبه قال: (حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ ابْنُ عَبْدِ اللهِ) هو محمَّد بن يحيى بن عبد الله‼ بن خالد بن فارس الذُّهليُّ، فيما جزم به الحاكم قال: (حَدَّثَنَا عَبْدُ العَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللهِ الأُوَيْسِيُّ) هو من مشايخ المؤلِّف، وروى عنه بلا واسطةٍ في الباب السَّابق (وَإِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدٍ الفَرْوِيُّ) بفتح الفاء وسكون الرَّاء، من مشايخه أيضًا (قَالَا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ) هو ابن أبي كثير (عَنْ أَبِي حَازِمٍ) سلمة بن دينار (عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ) الأنصاريِّ ( ☺ أَنَّ أَهْلَ قُبَاءٍ) بالصَّرف، وفي أوَّل «كتاب الصُّلح» [خ¦2690] أنَّ ناسًا من بني عمرو بن عوف (اقْتَتَلُوا حَتَّى تَرَامَوْا بِالحِجَارَةِ، فَأُخْبِرَ رَسُولُ اللهِ) بضمِّ الهمزة وكسر الموحَّدة، وللأَصيليِّ: ”النَّبيُّ“ ( صلعم بِذَلِكَ، فَقَالَ) لبعض أصحابه، وسمَّى منهم أُبيَّ بن كعب وسُهيل(1) بن بيضاء كما في «الطَّبرانيِّ»: (اذْهَبُوا بِنَا نُصْلِحُ بَيْنَهُمْ) برفع «نصلحُ» على تقدير: نحن نصلح، ولأبي ذَرٍّ: ”نصلحْ“ بالجزم على جواب الأمر. وفي الحديث خروج الإمام في أصحابه(2) للإصلاح بين النَّاس عند شدَّة تنازعهم.
          وهذا الحديث طرف من الحديث السَّابق أوّل «كتاب الصُّلح» [خ¦2690] ومطابقته لما تُرجِمَ به هنا ظاهرةٌ.


[1] في (م): «سهل» وهو تحريفٌ.
[2] في (د): «وأصحابه».