إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

ومن باع على الضعيف

          ░3▒ (ومَنْ بَاعَ) بواو العطف على سابقه، ولأبوي ذرٍّ والوقت: ”باب من باع“ (عَلَى الضَّعِيفِ) العقل (وَنَحْوِهِ) وهو السَّفيه (فَدَفَعَ) وللأبوين(1): ”ودفع“ (ثَمَنَهُ إِلَيْهِ وَأَمَرَهُ / بِالإِصْلَاحِ وَالقِيَامِ بِشَأْنِهِ) وهذا حاصل ما فعله النَّبيُّ صلعم في «بيع المُدبَّر» [خ¦2534] (فَإِنْ أَفْسَدَ بَعْدُ) بالضَّمِّ، أي: فإن أفسد الضَّعيفُ العقلِ بعد ذلك (مَنَعَهُ) من التَّصرُّف (لأَنَّ النَّبِيَّ صلعم نَهَى عَنْ إِضَاعَةِ المَالِ) كما مرَّ قريبًا (وَقَالَ) ╕ (لِلَّذِي يُخْدَعُ فِي البَيْعِ) أي يُغبَن فيه: (إِذَا بَايَعْتَ فَقُلْ: لَا خِلَابَةَ) كما مرَّ أيضًا(2) [خ¦2407] (وَلَمْ يَأْخُذِ النَّبِيُّ صلعم مَالَهُ) أي: مال الرَّجل الذي باع غلامه؛ لأنَّه لم يظهر عنده سفهه حقيقةً؛ إذ لو ظهر لَمنعه من أخذه.


[1] في (د): «ولأبوي ذرٍّ والوقت».
[2] في (ص): «قريبًا».