إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

باب أداء الديون

          ░3▒ (باب) وجوب (أَدَاءِ الدُّيُونِ) ولأبي ذرٍّ: ”الدَّين“ بالإفراد (وَقَالَ اللهُ) ولأبي ذرٍّ: ”وقول الله“ (تَعَالَى: {إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا}) عامٌّ في جميع ما يتعلَّق بالذِّمَّة وما لا يتعلَّق بها ({وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن}) أي: بأن ({تَحْكُمُواْ بِالْعَدْلِ إِنَّ اللّهَ نِعِمَّا}) / ، أي: نِعْمَ شيئًا ({يَعِظُكُم بِهِ}) أو(1) نِعْم الشَّيء الذي(2) يعظكم به، والمخصوص بالمدح محذوفٌ، أي: نِعْمَ ما يعظكم به ذاك(3)، وهو المأمور به من أداء الأمانات والعدل في الحكم ({إِنَّ اللّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا}[النساء:58]) يدرك المسموعات حال حدوثها، والمُبصَرات حال وجودها، ولأبي ذرٍّ: ”{إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا}... الآية“ ، وأسقط ما عدا ذلك.


[1] في (م): «أي»، وهو تحريفٌ.
[2] في (م): «نِعْم ما».
[3] «ذاك»: ليس في (د) و(د1) و(م).