إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث: كان رسول الله إذا خرج لحاجته تبعته أنا وغلام منا

          151- وبالسَّند إلى المؤلِّف قال: (حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ) بفتح الحاء المُهمَلَة وسكون الرَّاء آخره مُوحَّدَةٌ، الواشحيُّ (قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ) بن الحجَّاج / (عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي مَيْمُونَةَ) البصريّ التَّابعيّ، وفي رواية غير أبي ذَرٍّ والأَصيليِّ وابن عساكر وأبي الوقت: ”عن أبي معاذٍ هو عطاء بن أبي ميمونة“ (قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسًا) ☺ ، وفي رواية الأَصيليِّ: ”أنس بن مالكٍ“ حال كونه (يَقُولُ: كَانَ رَسُولُ اللهِ) صلعم ، وفي روايةٍ: ”كان النَّبيُّ“ ( صلعم إِذَا خَرَجَ) من بيته، أو من بين النَّاس (لِحَاجَتِهِ) البول أو الغائط (تَبِعْتُهُ أَنَا وَغُلَامٌ مِنَّا) أي: مِنَ الأنصار، كما صرَّح به الإسماعيليُّ في روايته، أو من قومنا، أو من خدمه ╕ ، كما مرَّ [خ¦150] (مَعَنَا إِدَاوَةٌ) مملوءةٌ (مِنْ مَاءٍ) فإن قلت: «إذا» للاستقبال، وخرج للمضيِّ، فكيف يصحُّ هنا إذِ الخروج قد وقع؟ أُجِيب بأنَّ «إذا» هنا لمُجرَّد الظَّرفيَّة، فيكون المعنى: تبعته حين(1) خرج، أو هو(2) حكايةٌ للحال الماضية.


[1] في (ص): «حتى»، وهو تحريفٌ.
[2] في (د): «وهو».