إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث: نهى النبي أن يطرق أهله ليلًا

          1801- وبالسَّند قال: (حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ) الفراهيديُّ البصريُّ قال: (حَدَّثَنَا شُعْبَةُ) بن الحجَّاج (عَنْ مُحَارِبٍ) هو ابن دِثَارٍ السَّدوسيِّ الكوفيِّ (عَنْ جَابِرٍ ☺ قَالَ: نَهَى النَّبِيُّ صلعم أَنْ يَطْرُقَ) المسافر (أَهْلَهُ لَيْلًا) كراهة أن يهجم منها على ما يقبح عند اطِّلاعه عليه فيكون سببًا إلى بغضها وفراقها، فنبَّه صلعم على ما تدوم به الألفة وتتأكَّد به(1) المحبَّة، فينبغي أن يجتنب مباشرة أهله في حال(2) البذاذة وغير النَّظافة، وألَّا يتعرَّض لرؤية عورةٍ يكرهها منها، وكلمة «أَنْ» في قوله: «أن يطرق» مصدريَّةٌ، و«ليلًا»: نُصِب على الظَّرفيَّة، وأتى به للتَّأكيد، أو على لغة من قال: إنَّ «طَرَقَ» يُستعمَل بالنَّهار أيضًا، حكاه ابن فارسٍ.


[1] «به»: ليس في (م).
[2] في (د): «حالة».