إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث: قدم رسول الله فطاف بالبيت سبعًا ثم صلى خلف

          1623- 1624- وبه قال: (حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ) بكسر العين، قال: (حَدَّثَنَا سُفْيَانُ) بن عُيَيْنَةَ (عَنْ عَمْرٍو) بسكون الميم(1) ابن دينارٍ قال: (سَأَلْنَا ابْنَ عُمَرَ) بن الخطَّاب ( ☻ : أَيَقَعُ الرَّجُلُ عَلَى امْرَأَتِهِ) بهمزة الاستفهام، أي: أيجامعها (فِي العُمْرَةِ قَبْلَ أَنْ يَطُوفَ) أي: يسعى (بَيْنَ الصَّفَا وَالمَرْوَةِ؟ قَالَ) ابن عمر: (قَدِمَ رَسُولُ اللهِ صلعم فَطَافَ بِالبَيْتِ سَبْعًا، ثُمَّ صَلَّى خَلْفَ المَقَامِ رَكْعَتَيْنِ‼، وَطَافَ بَيْنَ الصَّفَا وَالمَرْوَةِ. وَقَالَ) ابن عمر: ({لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ}) خصلةٌ ({حَسَنَةٌ}[الأحزاب:21]) من حقِّها أن يُؤتَسى بها(2) وتُتَّبَع.
          (قَالَ) عمرو بن دينارٍ: (وَسَأَلْتُ(3) جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ ☻ فَقَالَ: لَا يَقْرُبِ امْرَأَتَهُ) بفتح المُثنَّاة التَّحتيَّة وضمِّ الرَّاء(4) وكسر المُوحَّدة لالتقاء السَّاكنين، و«لا» ناهيةٌ، أي: لا يجامعها (حَتَّى يَطُوفَ بَيْنَ الصَّفَا وَالمَرْوَةِ).


[1] في (د): «العين»، وليس بصحيحٍ.
[2] في (د): «يُقتدَى بها ويُتبَّع».
[3] في (م): «سألنا».
[4] في «اليونينيَّة»: بفتح الرَّاء.