إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث: أهل النبي حين استوت به راحلته قائمة

          1552- وبالسَّند قال: (حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ) الضَّحَّاك بن مخلدٍ النَّبيل قال: (أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ) عبد الملك بن عبد العزيز (قَالَ: أَخْبَرَنِي) بالإفراد (صَالِحُ بْنُ كَيْسَانَ) بفتح الكاف الغفاريُّ مؤدِّب ولد عمر بن عبد العزيز (عَنْ نَافِعٍ) مولى ابن عمر (عَنِ ابْنِ(1) عُمَرَ) بن الخطَّاب ( ☻ ) أنَّه (قَالَ: أَهَلَّ النَّبِيُّ صلعم حِينَ اسْتَوَتْ بِهِ رَاحِلَتُهُ قَائِمَةً) أي: استوت راحلته حال كونها قائمةً متلبِّسةً(2) به، فقوله: «به» حالٌ، وكذا قوله: «قائمةً» وفيه: دليلٌ لمذهب المالكيَّة والشَّافعيَّة أنَّ الأفضل أن يهلَّ إذا انبعثت به راحلته أو توجَّه لطريقه ماشيًا، وفي قولٍ عند الشَّافعيَّة: عقب الصَّلاة جالسًا لحديث ابن عبَّاسٍ عند التِّرمذيِّ _وقال: حسنٌ_: أنَّه صلعم أهلَّ بالحجِّ(3) حين فرغ من ركعتيه، وهو مذهب الحنفيَّة.


[1] زيد في (د): «ابن»، وهو تكرارٌ.
[2] في (ص) و(م): «ملتبسة».
[3] زيد في (د): «من».