إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

باب النداء بالصلاة جامعة في الكسوف

          ░3▒ (بابُ النِّدَاءِ بِـ: الصَّلَاةَُ جَامِعَةًٌ فِي الكُسُوفِ) بنصب «الصَّلاة(1) جامعة(2)» على الحكاية فيهما، أي: بهذا اللَّفظ، وحروف الجرِّ لا يظهر عملها في باب الحكاية، ومعمولها محذوفٌ، تقديره: باب النِّداء بقوله: «الصَّلاةَ جامعةً»، ونصب «الصَّلاةَ» في الأصل على الإغراء و«جامعةً» على الحال، ويجوز رفع «الصَّلاةُ» على الابتداء و«جامعةٌ» على الخبر، أي: الصَّلاة تجمع النَّاس في المسجد الجامع(3)، ويجوز أن تكون الصَّلاة ذات جماعة(4)، أي: تُصلَّى جماعةً لا منفردًا(5) كسنن الرَّواتب فالإسناد مجازيٌّ، كنهرٍ جارٍ، وطريقٍ سائرٍ.


[1] في (ب): «بالصَّلاة».
[2] في (م): «جماعة»، وهو تحريفٌ.
[3] «الجامع»: ليس في (ص).
[4] في (د): «جامعة».
[5] في غير (د) و(م): «منفردةً».