إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

باب من تمطر في المطر حتى يتحادر على لحيته

          ░24▒ (بابُ مَنْ تَمَطَّرَ فِي المَطَرِ) بتشديد الطَّاء كتفعَّل، أي: تعرَّض للمطر، وتطلَّب نزوله عليه (حَتَّى يَتَحَادَرَ) المطر (عَلَى لِحْيَتِهِ) لأنَّه حديث عهدٍ بربِّه كما في «مسلمٍ» أي: قريب العهد بتكوين ربِّه، ولم تمسَّه الأيدي الخاطئة، ولم تكدِّره ملاقاة أرضٍ عُبِدَ عليها غيرُ الله تعالى، ولله دَرُّ القائل:
تضوعُ أرواحُ نجدٍ من ثيابهمُ                     عندَ القدومِ لِقُرْبِ العهدِ بالدَّار