إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث: إن رسول الله صلى يوم النحر ثم خطب

          984- وبه قال: (حَدَّثَنَا حَامِدُ بْنُ عُمَرَ) بضمِّ العين، البَكْراويُّ، من ولد أبي بكرة، قاضي كرمان، المُتوفَّى سنة ثلاثٍ وثلاثين ومئتين (عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ) وللأَصيليِّ: ”عن حمَّاد، هو ابن زيد“ (عَنْ أَيُّوبَ) السَّختيانيِّ (عَنْ مُحَمَّدٍ) هو ابن سيرين (أَنَّ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ قَالَ: إِنَّ) بكسر الهمزة، ولأبي ذَرٍّ: ”عن أنس بن مالكٍ أنَّ“‼ بإسقاط «قال» وفتح همزة «أنَّ» (رَسُولَ اللهِ صلعم صَلَّى يَوْمَ النَّحْرِ) صلاة العيد (ثُمَّ خَطَبَ) أي: النَّاسَ (فَأَمَرَ مَنْ ذَبَحَ قَبْلَ الصَّلَاةِ أَنْ يُعِيدَ ذَبْحَهُ) بفتح الذَّال المعجمة في «اليونينيَّة» مصدر «ذَبَحَ»، وفي نسخةٍ غيرها: ”ذِبْحَه“ بكسرها(1): اسمٌ للشَّيء(2) المذبوح (فَقَامَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ) هو أبو بردة بنُ نِيَارٍ (فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، جِيرَانٌ) مبتدأٌ، وقوله: (لِي) صفته، والجملة اللَّاحقة خبره، وهي(3) قوله: (إِمَّا قَالَ(4)) الرَّجل: (بِهِمْ خَصَاصَةٌ) بالتَّخفيف: جوعٌ (وَإِمَّا قَالَ: فَقْرٌ) ولأبوي ذَرٍّ والوقت(5) عن الكُشْمِيْهَنِيِّ: ”وإمَّا قال: بهم فقرٌ“ (وإِنِّي ذَبَحْتُ قَبْلَ الصَّلَاةِ، وَعِنْدِي عَنَاقٌ لِي) هي (أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ شَاتَيْ لَحْمٍ) لأنَّها أغلى ثمنًا وأعلى لحمًا (فَرَخَّصَ لَهُ) ╕ (فِيهَا) ولم تعمَّ الرُّخصةُ غيرَه.


[1] في (م): «بكسرٍ».
[2] في (ص) و(م): «الذَّال: الشَّيء».
[3] في (ص): «هو».
[4] في (س): «فال»، وهو تصحيفٌ.
[5] زيد في (ب) و(س): «والأصيليِّ»، وليس بصحيحٍ.