إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث: كان النبي إذا قام من الليل يشوص فاه

          889- وبه قال: (حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ‼ كَثِيرٍ) بالمُثلَّثة (قَالَ: أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ) الثَّوريُّ (عَنْ مَنْصُورٍ) هو ابن المعتمر (وَحُصَيْنٍ) بضمِّ الحاء وفتح الصَّاد المُهمَلتين، ابن عبد الرَّحمن، كلاهما (عَنْ أَبِي وَائِلٍ) بالهمزة(1)، شقيق بن سلمة الكوفيِّ (عَنْ حُذَيْفَةَ) بن اليمان ☺ (قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صلعم إِذَا قَامَ مِنَ اللَّيْلِ) للتَّهجُّد (يَشُوصُ فَاهُ) بفتح أوَّله وضمِّ الشِّين المُعجَمة آخره صادٌ مُهمَلة، أي: يَدْلُك أسنانه أو يغسلها. وإذا كان السِّواك شُرِع ليلًا لتجمُّل الباطن فللجمعة أَحْرى وأَوْلى، لمشروعيَّة التَّجمُّل ظاهرًا وباطنًا.
          ورواة الحديث كوفيُّون إلَّا شيخ المؤلِّف فبصريٌّ(2)، وفيه: التَّحديث والإخبار والعنعنة، ورواية واحدٍ عن اثنين، وسبقت مباحثه في «باب السِّواك» [خ¦245] من «كتاب الوضوء».


[1] في (د): «بالهمز».
[2] في (د): «فمصريٌّ»، وهو تحريفٌ.