إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث: أن رجلًا سأل رسول الله: أي الإسلام خير؟

          28- وبالسَّند إلى المؤلِّف قال ⌂ : (حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ) تصغير قِتْبة؛ بكسر القاف، واحدة الأقتاب؛ وهي الأمعاء، قال الصَّغانيُّ: وبها سُمِّيَ الرَّجلُ: قُتيبةَ، وكنيته أبو رجاء، واسمه _فيما قاله ابن منده_: عليُّ بن سعيد(1) بن جميلٍ البَغْلانيُّ؛ نسبةً إلى بَغلان _بفتح المُوحَّدة وسكون المُعجمَة_ قرية من قرى بَلْخٍ، المُتوفَّى سنة أربعين ومئتين (قَالَ: حَدَّثَنَا اللَّيْثُ) بن سعدٍ (عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ) المصريِّ (عَنْ أَبِي الخَيْرِ) مَرْثَد بفتح الميم والمُثلَّثة (عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو) يعني: ابن العاصِ ☻ : (أَنَّ رَجُلًا) هو أبو ذَرٍّ فيما قِيلَ (سَأَلَ رَسُولَ اللهِ صلعم : أَيُّ) خصالِ (الإِسْلَامِ خَيْرٌ؟ قَالَ) ╕ : (تُطْعِمُ) الخَلْقَ (الطَّعَامَ، وَتَقْرَأُ) بفتح التَّاء (السَّلَامَ عَلَى مَنْ عَرَفْتَ وَمَنْ لَمْ تَعْرِفْ) من المسلمين.
          وهذا الحديث تقدَّم في «باب إطعام الطَّعام» [خ¦12] وأعاده المؤلِّف هنا _كعادته في غيره_ لِمَا اشتمل عليه، وغاير بين شيخيه اللَّذين حدَّثاه عن اللَّيث؛ مراعاةً للفائدة الإسناديَّة وهي تكثير الطُّرق حيث يَحتَاج إلى إعادة المتن، فإنَّ عادته ألَّا يعيدَ الحديث في موضعين على صورةٍ واحدةٍ، وقد مرَّ أنَّ المؤلِّف أخرج هذا الحديث في ثلاثة مواضعَ [خ¦12] [خ¦28] [خ¦6236]، وأخرجه مسلمٌ والنَّسائيُّ.


[1] في (م): «سعد»، وهو تحريفٌ.