إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث: ما عليكم أن لا تفعلوا

          7409- وبه قال: (حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ) هو ابن منصورٍ أو ابن رَاهُوْيَه قال: (حَدَّثَنَا عَفَّانُ) قال: (حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ) بضمِّ الواو، ابن خالدٍ، قال(1): (حَدَّثَنَا مُوسَى هُوَ ابْنُ عُقْبَةَ) وسقط لأبي ذرٍّ «هو ابن عقبة» قال: (حَدَّثَنِي) بالإفراد (مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ حَبَّانَ) بفتح الحاء المهملة، وتشديد الموحَّدة‼ الأنصاريُّ المدنيُّ (عَنِ ابْنِ مُحَيْرِيزٍ) بضمِّ الميم وفتح الحاء المهملة وسكون التَّحتيَّة بعدها راءٌ فتحتيَّةٌ ساكنةٌ فزايٌ، الجمحيِّ القرشيِّ (عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ) ☺ (فِي غَزْوَةِ بَنِي المُصْطَلِقِ) بكسر اللَّام: (أَنَّهُمْ أَصَابُوا سَبَايَا) جمع سبيئةٍ، بالهمز، وهي المرأة تُسبَى، مثل: خطيئة وخطايا، أي: جواريَ أُخِذُوا من الكفَّار أسرًا (فَأَرَادُوا) لمَّا طالت عليهم العزبة (أَنْ يَسْتَمْتِعُوا بِهِنَّ) في الجماع (وَلَا يَحْمِلْنَ، فَسَأَلُوا النَّبِيَّ صلعم عَنِ العَزْلِ) وهو نزع الذَّكر من الفرج وقت الإنزال (فَقَالَ) ╕ : (مَا عَلَيْكُمْ أَلَّا تَفْعَلُوا) أي: ليس عليكم ضررٌ في ترك العزل، أو ليس عدم العزل واجبًا عليكم، أو «لا» زائدةٌ، كما قاله المبرِّد (فَإِنَّ اللهَ) ╡ (قَدْ كَتَبَ) أي: أمر من كتب (مَنْ هُوَ خَالِقٌ إِلَى يَوْمِ القِيَامَةِ) فلا فائدة في عزلكم، فإنَّه تعالى إن كان قد خلقها؛ سبقكم الماء فلا ينفعكم الحرص.
          (وَقَالَ مُجَاهِدٌ) هو ابن جبرٍ المفسِّر(2)، فيما وَصَلَهُ: (عَنْ قَزَعَةَ) بالقاف والزَّاي المفتوحتين: (سَمِعْتُ) ولأبي ذرٍّ: ”قال: سألت“ (أَبَا سَعِيدٍ) الخدريَّ عن العزل (فَقَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلعم : لَيْسَتْ نَفْسٌ مَخْلُوقَةٌ) مقدَّرة الخلق (إِلَّا اللهُ) ╡ (خَالِقُهَا) أي: مُبرِزُها من العدم إلى الوجود.


[1] «قال»: ليس في (د).
[2] «المفسِّر»: ليس في (د).