إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث: لو أن أحدكم إذا أراد أن يأتي أهله فقال: باسم الله

          7396- وبه قال: (حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ) أبو رجاءٍ الثَّقفيُّ مولاهم‼ البغلانيُّ البلخيُّ قال: (حَدَّثَنَا جَرِيرٌ) هو ابن عبد الحميد (عَنْ مَنْصُورٍ) هو ابن المعتمر (عَنْ سَالِمٍ) هو ابن أبي الجعد (عَنْ كُرَيْبٍ) مولى ابن عبَّاسٍ (عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ☻ ) أنَّه (قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلعم : لَوْ أَنَّ أَحَدَكُمْ) بالكاف، ولأبي ذرٍّ: ”أحدهم“ (إِذَا أَرَادَ أَنْ يَأْتِيَ أَهْلَهُ) يجامع امرأته أو سُرِّيَّته (فَقَالَ: بِاسْمِ اللهِ، اللَّهُمَّ جَنِّبْنَا الشَّيْطَانَ، وَجَنِّبِ الشَّيْطَانَ مَا رَزَقْتَنَا) وجواب «لو» الشَّرطية محذوفٌ، أي: لَسَلِمَ من الشَّيطان، يدلُّ له قوله: (فَإِنَّهُ إِنْ يُقَدَّرْ) بفتح الدَّال المشدَّدة (بَيْنَهُمَا وَلَدٌ فِي ذَلِكَ) الإتيان (لَمْ يَضُرُّهُ شَيْطَانٌ) بإضلاله وإغوائه (أَبَدًا) بل يكون من جملة من لا سبيل للشَّيطان عليه، و«شيطانٌ» في قوله: «لم يضرُّه شيطانٌ» بدون «أل» وفي «الكواكب»: فإن قلت: التَّقدير أزليٌّ فما وجه أن يقدَّر؟ وأجاب: بأنَّ المراد به تعلُّقه، وقال في «الفتح»: أي: إن كان قُدِّر؛ لأنَّ التَّقدير أزليٌّ، لكن عبَّر بصيغة المضارعة بالنِّسبة للتَّعلُّق.
          والحديث سبق في «باب التَّسمية على كلِّ حالٍ وعند الوقاع» من «كتاب الوضوء» [خ¦141] وفي «النِّكاح» أيضًا [خ¦5165].