إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث: اللهم باسمك أحيا وأموت

          7394- وبه قال: (حَدَّثَنَا مُسْلِمٌ) هو ابن إبراهيم / أبو عمرٍو الفراهيديُّ الأزديُّ مولاهم، البصريُّ قال: (حَدَّثَنَا شُعْبَةُ) بن الحجَّاج (عَنْ عَبْدِ المَلِكِ) بن عميرٍ (عَنْ رِبْعِيٍّ) بكسر الرَّاء والعين المهملة، بينهما موحَّدةٌ ساكنةٌ، ابن حِراش _بالحاء المهملة المكسورة، وبعد الراء ألفٌ، فشينٌ معجمةٌ_ الغطفانيِّ، قيل: إنَّه تكلَّم بعد الموت (عَنْ حُذَيْفَةَ) بن اليمان ☺ أنَّه (قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صلعم إِذَا أَوَى) بقصر الهمزة(1) (إِلَى فِرَاشِهِ) دخل فيه (قَالَ: اللَّهُمَّ بِاسْمِكَ) بوصل الهمزة، أي: بذكر اسمك (أَحْيَا) ما حييت (وَ) عليه (أَمُوتُ) أو باسمك المميت أموت وباسمك المحيي أحيا؛ لأنَّ معاني الأسماء الحسنى(2) ثابتةٌ لله(3) تعالى، فكلُّ ما ظهر في الوجود فهو صادرٌ عن تلك المقتضيات (وَإِذَا أَصْبَحَ قَالَ: الحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَحْيَانَا بَعْدَ مَا أَمَاتَنَا) أطلق الموت على النَّوم؛ لأنَّه يزول معه العقل والحركة كالموت (وَإِلَيْهِ النُّشُورُ) الإحياء للبعث أو المرجع في نيل الثَّواب مما نكتسبه في حياتنا هذه.
          والحديث سبق في «الدَّعوات» أيضًا [خ¦6312].


[1] «بقصر الهمزة»: مثبتٌ من (د).
[2] «الحسنى»: ليس في (د).
[3] في غير (د) و(ع): «له».