إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث: كان النبي يبايع النساء بالكلام

          7214- وبه قال: (حَدَّثَنَا مَحْمُودٌ) هو ابن غيلان، أبو أحمد العدويُّ مولاهم، المروزيُّ قال: (حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ) هو(1) ابن همَّامٍ الحافظ، أبو بكر الصَّنعانيُّ قال: (أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ) هو ابن راشدٍ الأزديُّ مولاهم، عالم اليمن (عَنِ الزُّهْرِيِّ) محمَّد بن مسلمٍ (عَنْ عُرْوَةَ) بن الزُّبير (عَنْ عَائِشَةَ ♦ ) أنَّها(2) (قَالَتْ: كَانَ النَّبِيُّ صلعم يُبَايِعُ النِّسَاءَ بِالكَلَامِ) من غير مصافحةٍ باليد؛ كما جرت العادة بمصافحة الرِّجال عند المبايعة (بِهَذِهِ الآيَةِ) وهي قوله تعالى: ({لَّا يُشْرِكْنَ بِاللهِ شَيْئًا}[الممتحنة:12]، قَالَتْ) عائشة: (وَمَا مَسَّتْ يَدُ رَسُولِ اللهِ صلعم يَدَ امْرَأَةٍ) زاد في رواية أخرى: «قطُّ» [خ¦2713] (إِلَّا امْرَأَةً يَمْلِكُهَا) بنكاحٍ أو ملك يمينٍ، وروى النَّسائيُّ والطَّبريُّ(3) من طريق محمَّد بن المنكدر: أنَّ أميمة(4) بنت رُقَيقة _بقافين مُصغَّرًا_ أخبرته: أنَّها دخلت في نسوةٍ تبايع، فقلن: يا رسول الله؛ ابسط يدك نصافحك، فقال: «إنِّي لا أصافح النِّساء ولكن سآخذ عليكنَّ» فأخذ علينا حتَّى بلغ: {وَلَا يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ}[الممتحنة:12] فقال: «فيما أطقتنَّ واستطعتنَّ»، فقلن: الله ورسوله أرحم بنا من أنفسنا، قال في «الفتح»: وقد جاءت أخبارٌ / أخرى أنَّهنَّ كنَّ يأخذن بيده عند المبايعة من فوق ثوبٍ، أخرجه يحيى بن سلامٍ في «تفسيره» عن الشَّعبيِّ.
          وحديث الباب أخرجه الترمذي.


[1] «هو»: مثبتٌ من (ب) و(س).
[2] «أنها»: ليس في (د).
[3] في (ص): «الطبراني»، وليس بصحيحٍ.
[4] في (د): «المنكدر بن ميمونة»، وليس بصحيحٍ.