إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

باب أجر من قضى بالحكمة

          ░3▒ (باب أَجْرِ مَنْ قَضَى‼ بِالحِكْمَةِ) وسقط لفظ «أجر» لأبي زيد المروزيِّ، أي: من قضى بحكم الله تعالى، فلو قضى بغير حكم الله تعالى فسق (لِقَوْلِهِ تَعَالَى: {وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ}[المائدة:47]) الخارجون عن طاعة الله، وقال أبو منصورٍ ☼ : يجوز أن يُحمَل على الجحود في الثَّلاثة؛ يعني قوله: {وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ}[المائدة:44] {فَأُوْلَـئِكَ (1)هُمُ الظَّالِمُونَ}[المائدة:45] {فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ}[المائدة:47] فيكون ظالمًا كافرًا فاسقًا؛ لأنَّ الفاسق المطلقَ والظَّالم المطلَق هو الكافر، وقيل: التَّعريف فيه للعهد، قال ابن بطَّالٍ: مفهوم الآية: أنَّ مَن حكم بما أنزل الله؛ استحقَّ جزيل الأجر.


[1] في (د): «وأولئك»، وكذا لاحقًا.