إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث: {لا يؤاخذكم الله باللغو}

          6663- وبه قال: (حَدَّثَنِي) بالإفراد، ولأبي ذرٍّ بالجمع(1) (مُحَمَّدُ بْنُ المُثَنَّى) العنزيُّ الحافظ قال: (حَدَّثَنَا يَحْيَى) بن سعيدٍ القطَّان (عَنْ هِشَامٍ) أنَّه (قَالَ: أَخْبَرَنِي) بالإفرادِ (أَبِي) عروة بن الزُّبير (عَنْ عَائِشَةَ ♦ ) أنَّها قالت في قولهِ تعالى: ({لاَّ يُؤَاخِذُكُمُ اللّهُ بِاللَّغْوِ}[البقرة:225]) زاد أبو ذرٍّ: ”{فِيَ أَيْمَانِكُمْ}“ (قَالَ(2): قَالَتْ أُنْزِلَتْ فِي قولهِ: لَا وَاللهِ، وبَلَى وَاللهِ) وبه تمسَّك الشَّافعيُّ أيضًا؛ لكونها شهدتِ التَّنزيل، فهي أعلمُ من غيرهَا بالمراد، وقد جزمتْ بأنَّها نزلت في قول(3): «لا والله، وبلى والله» وقد صرَّح برفعهِ عن عائشة في حديثها المرويِّ في «سنن أبي داود» من طريق إبراهيم الصَّائغ، عن عطاء عنها: أنَّ رسول الله صلعم قال: «لغوُ اليمينِ هو كلامُ الرَّجل في يمينهِ(4): كلَّا واللهِ، وبلَى واللهِ» وأشارَ أبو داود إلى أنَّه اختُلف على عطاءٍ، وعلى إبراهيمَ في رفعهِ ووقفهِ(5).


[1] في (ع) و(د): «حدثنا ولأبي ذرٍّ أخبرني بالإفراد».
[2] في (د): «بل».
[3] في (د): «قوله».
[4] في (ص) و(ل): «بيته».
[5] «ووقفه»: ليست في (د).