الإفهام لما في البخاري من الإبهام

حديث: إذا صلى أحدكم إلى شيء يستره من الناس

          80- عن أَبي صالحٍ السَّمَّان قال: رأيت أبا سعيدٍ الخدريَّ في يوم جمعةٍ صلَّى إلى شيءٍ يستره، فإذا شابٌّ مِن بني أَبي مُعَيطٍ أرادَ أنْ يَجتازَ بين يَديه، فدَفَع أبو سعيدٍ في صَدره.
          قال الخطيب(1): هو عبد الرحمن بن الحارث بن هشامٍ المَخْزوميُّ.
          ووقع في بعض (الشروح) عَنِ النَّسائيِّ: أنَّه ابنٌ لمروان، قال(2): وهذا الابنُ(3) هو داود، كما نبَّه عليه ابن الجوزيِّ في «التلقيح».
          وفي الأوَّل نظَرٌ؛ لأنَّ عبد الرحمن بن الحارث بن هشامٍ ليس مِن بني أَبي مُعَيط، فلا يصحُّ أن يُفسَّر به، وقد وجدنا الحديثَ في النَّسائيِّ في أبواب الدِّيات مِنَ «المجتبى» مِن طريق محمَّد بن مُصعَب قال: حدَّثنا محمَّدُ بن المُبارك، قال: حدثنا عبدُ العزيز بن محمَّد، عن صفوان بن سُلَيْم، عَن عطاء ابن يَسَار، عن أبي سعيدٍ الخدريِّ: أنَّه كان يُصلِّي، فإذا بابنٍ لمروان يَمُرُّ بين يديه، فدرأه(4)، وذكر(5) الحديثَ، [ ولم يسمَّ الابن، وقد سمَّاه عبد الرَّزَّاق في «مصنَّفه» فقال: عن ابن جريج قال: سمعت سليمان بن موسى يحدِّث عَن عطاء قال: أراد داود ابن مروان [أن] يجيز بين يدي أبي سعيدٍ الخدريِّ وهو يصلِّي وعليه حلَّة، ومروان أمير بالمدينة، فردَّه فكأنه أبى فلهز في صدره [فذهب] الفتى إلى أبيه فأخبره [فدعا مروان] أبا سعيد وهو يظنُّ [أنَّه لهزه] من أجل حلَّته، قال: [فذكر ذلك، قال: فقال:] نعم، قال النبيُّ صلعم [اردده] فإن أبى فجاهده ](6). [خ¦509]


[1] (قال الخطيب): ليس في (م).
[2] (قال): ليس في (م).
[3] في (ق): (لابن)، والمثبت هو الصواب.
[4] في المطبوع: «قد رآه».
[5] (وذكر): ليس في (م).
[6] ما بين معقوفين مزدوجين مثبت من (ق).