أعلام الحديث في شرح معاني كتاب الجامع الصحيح

حديث: إذا جلس بين شعبها الأربع ثم جهدها فقد وجب الغسل

          75/ 291- قال أبو عبد الله: حدَّثني مُعاذُ بنُ فَضالَةَ، قالَ: حدَّثنا هِشامٌ _قال: وَحدَّثنا (1) أبو نُعَيْمٍ، عن هِشامٍ (2)_ عن قَتادَةَ، عن الحَسَنِ، عن أَبِي رافِعٍ:
          عن أَبِي هُرَيْرَةَ، عن النَّبِيِّ صلعم، قالَ: «إِذا جَلَسَ بَيْنَ شُعَبِها الأَرْبَعِ، ثُمَّ جَهَدَها، فَقَدْ وَجَبَ الغَـــسْلُ».
          (الشُّعَبُ الأربع) يريد: بها الفَخذين (3) والإسكتين، وهما حرفا الفرج.
          وقوله: (جَهَدَها) معناه (4) : حَفَزَها (5)، يريد التقاء الخِتَانَيْن، وقال ابن الأعرابيِّ: والجَهْدُ من أسماء النكاح.
          وفيه دليل على (6) أنَّ الخِتانَين إذا التقيا وَجَبَ الغُسْل، وإن لم يكن إنزال وأنَّ قوله: «الماءُ من الماء» (7) منسوخُ، وكان ذلك متقدِّماً في صدر (8) الإسلام.


[1] في (أ) و (م): (حدثنا هشام حدثنا أبو نعيم).
[2] قوله (قال وحدثنا أبو نعيم عن هشام) سقط من (ط).
[3] في (ر): (العجزين).
[4] في النسخ الفروع: (أي).
[5] في (أ) و (ف) و (م): (حفزها أي دفعها) وفي (ر): (أي دفعها) دون حفزها.
[6] (على) سقطت من (ط).
[7] رواه الترمذي في سننه عن أُبيِّ بن كعب رقم 110.
[8] في (ط): (هذر) مصحفاً.