أعلام الحديث في شرح معاني كتاب الجامع الصحيح

حديث: للعبد المملوك الصالح أجران

          563/ 2548- قال: حدَّثنا بِشْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ (1)، قال: أخبرنا عَبْدُ اللهِ، قال: أخبرنا يُونُسُ، عن الزُّهْرِيِّ (2) : سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيَّبِ يَقُولُ:
          قالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: قال رَسُولُ اللهِ صلعم : «لِلْعَبْدِ الْمَمْلُوكِ الصَّالِحِ أَجْرَانِ». وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَوْلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ، والحجِّ، (3) وَبِرُّ أُمِّي لَأَحْبَبْتُ أَنْ أَمُوتَ وَأَنَا مَمْلُوكٌ.
          قلتُ: وعلى هذا المعنى امتحانُ اللهِ ╡ أنبياءَهُ وأولياءه، ابتلى يُوسُفَ بالرِّقِّ، ودَانْيال حينَ سَبَاهُ بُخْت نَصَّرُ في جُملةٍ من بني (4) إسْرائيل (5)، وكذلك مَا رُوِيِ من أنَّ الخِضْرَ وَقَعَ في الرِّقِّ حين سَأَلهُ سَائلٌ بِوَجْهِ اللهِ، فلم يكن عنده مَا يُعْطيه، فقال له: سَأَلْتَني بِوَجْهِ اللهِ، ولا أَمِلكُ إلَّا رقبتي، فَبِعْنِي، واسْتَنْفِقْ ثمني. أو كما قال.


[1] في الأصلين والفروع كلها (بشر بن موسى) والمثبت من الصحيح.
[2] في (ف): (عن ابن شهاب).
[3] قوله: (والحج) زيادة من (ف).
[4] في (أ): (حملة من سبي بني).
[5] انظر: عمدة القاري (11/ 7)، نقلاً عن الخطابي.