الصحيح من الأخبار المجتمع على صحته

حديث: لا إله إلا الله ويل للعرب من شر قد اقترب

          1843- قال ☺: قالَ الشَّيخُ أبو بكرٍ ☼: أخبرنا أبو حامدِ بنُ الشَّرْقيِّ ومَكِّيُّ بن عَبْدَانَ، قالا: حدَّثنا عبد الرَّحمن بنُ بِشْرٍ، قال(1): حدَّثنا سفيانُ، عن الزُّهْريِّ، عن عُرْوَةَ بن الزُّبَيرِ، عن زينبَ بنتِ أبي سَلَمةَ، عن حَبيْبَةَ بنت أم حَبِيْبَةَ، عن أمِّها / أمِّ حَبِيْبَةَ، عن زينبَ بنت جَحْشٍ قالتْ: اسْتَيْقَظَ رَسُولُ اللهِ صلعم مِنْ نَوْمِهِ مُحْمَرًّا وَجْهُهُ وَهُوَ يَقُولُ: «لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَيْلٌ لِلْعَرَبِ مِنْ شَرٍّ قَد اقْتَرَبَ، فُتِحَ الْيَوْمَ مِنْ رَدْمِ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ(2) مِثْلُ هَذِهِ»، وَحَلَّقَ حَلَقَةً. قُلْتُ(3): يَا رَسُولَ اللهِ، أَنَهْلِكُ وَفِينَا الصَّالِحُونَ؟ قَالَ: «نَعَمْ، إِذَا كَثُرَ الْخَبَثُ(4)». [خ¦3346]


[1] من أول الإسناد إلى هنا ليس في (ح) و(د)، ويبدأ الحديث في (ح) و(د): «وعن سفيان..».
[2] في (ح): «ومأجو».
[3] في (د): «قال».
[4] جاء في هامش (ح): «حاشية: قولها: (أنهلك وفينا الصالحون؟ قال: نعم إذا كثر الخبث) قال مالك ☺: أي إذا كثر الفسوق والفجور، قيل: والعرب تسمي الزنا خُبثًا وخبثة، وقيل: إذا كثر الخبث أي أولاد الزنا، وقيل: إذا كثر الزنا، وقد جاء في حديث آخر مفسرًا (أو يكثر الزنا)».