أحاديث أحكام صحيح البخاري

باب لزوم الجماعة والتحذير من الفرقة

2 - باب لزوم الجماعة والتَّحذير من الفرقة
835 - عن ابن عبَّاس عن النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم قال: «من رأى من أميره شيئاً (1)فليصبر عليه، فإنَّه (2) من فارق الجماعة شبراً فمات مات ميتة جاهلية» [خ¦7143] ، وفي رواية: «من كره من أميره شيئاً فليصبر، فإنَّه من خرج من السُّلطان شبراً مات ميتة جاهلية» [خ¦7053] .
836 - وعن ابن عمر وأبي موسى عن النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم قال: «من حمل علينا السِّلاح، فليس منَّا» [خ¦6874] ، [7071] .
837 - وعن ابن عمر: أنَّه سمع النَّبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم يقول: «لا ترجعوا بعدي كفاراً يضرب بعضكم رقاب بعض» [خ¦6166] .
838 - وعن ابن مسعود عن النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم قال: «سباب المسلم فسوق، وقتاله (3) كفر» [خ¦48] .
839 - وعن حذيفة قال: كان النَّاس يسألون رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم عن الخير وكنت أسأله عن الشَّرِّ مخافة أن يدركني، فقلت: يا رسول الله! إنَّا كنَّا في جاهلية وشرٍّ، فجاءنا الله عز وجل بهذا الخير، فهل بعد هذا الخير من شرٍّ (4)؟ قال: «نعم»، قلت: وهل بعد ذلك الشَّرِّ من خير؟ (5)قال: «نعم وفيه دَخَنٌ»، قلت: وما دخنه؟ قال: «قوم يهدون بغير هذا (6)، تعرف منهم وتُنكر»، قلت: فهل بعد ذلك الخير من شرٍّ؟ قال: «نعم دعاة على أبواب جهنَّم من أجابهم إليها قذفوه (7) فيها»، قلت: يا رسول الله صفهم لنا!، قال: «هم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا»، قلت: فما تأمرني إن أدركني ذلك؟ قال: «تلزم جماعة المسلمين
/
وإمامهم»، قلت: فإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام، قال: «فاعتزل تلك الفرق كلَّها، ولو أن تعضَّ بأصل شجرة حتَّى يدركك الموت وأنت على ذلك» [خ¦3606] .
840 - (8) عن عبد الله بن عمرو، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من قُتل دون ماله فهو شهيد» [خ¦2480] .
841 - وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من اطلع في بيت قوم بغير إذنهم فقد حلَّ لهم أن يفقئوا عينه» [م: 2158] .
وفي رواية: «لو اطلع في بيتك أحد لم تأذن له فحذفته بحصاة ففقأت عينه ما كان عليك من جناح» [خ¦6888] .
842 - وعن عمران بن حُصين رضي الله عنهما: أنَّ رجلاً عضَّ يد رجل فنزع يده من فمه، فوقعت ثنيتاه، فاختصموا إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم فقال: «يعضُّ أحدكم أخاه كما يعضُّ الفحل! لا دية لك» [خ¦6892] .
843 - وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: «ثلاثةٌ لا يكلِّمهم الله يوم القيامة ولا يزكِّيهم ولهم عذابٌ أليم: رجل على فضل ماءٍ بالطَّريق يمنع به ابن السَّبيل، ورجلٌ بايع إماماً لا يبايعه إلا للدُّنيا، فإن أعطاه ما يريد وفَّى له، وإلا لم يفِ له، ورجل بايع (9) رجلاً بسلعة بعد العصر فحلف بالله لقد أعطي بها كذا وكذا، فصدَّقه فأخذها ولم يُعطِ بها» [خ¦7212] .
844 - وعن عبادة بن الصَّامت قال: بايعنا رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم على السَّمع والطَّاعة في المنشط والمكره، وأن لا ننازع الأمر أهله، وأن نقومَ أو يقولَ (10) بالحق حيث ما كنَّا، لا نخاف في الله لومة لائم [خ¦7199] .


[1]زيد في (ب): «يكرهه».
[2] رسمت في (ب): «فانية».
[3] في (ب): «قتله».
[4] في (ب): «الشر».
[5] «قال: نعم، قلت: وهل بعد ذلك الشَّرِّ من خير» سقط من (ب).
[6] في (ب): «هدي».
[7] في (ب): «قذوه».
[8] الأحاديث (840 - 841 – 842) سقطت من (ب).
[9] في (ب): «يبايع».
[10] في (ب): «ونقول».