البخاري أضواء على حياته وجامعه

من مآثر الإمام

          من مآثر الإمام
          الإنسان الكامل
          كان البخاري إنساناً يتمتَّع بصفات الكمال الإنساني، نحيفَ الجسم، ليس بالقصير ولا بالطويل، تدلُّ ملامحه على المهابة والحياء، كما تدلُّ هيئته على الزُّهد في الدنيا والرغبة بالآخرة، فيه فراسة المؤمن وقوَّة الأبطال وصدق الحديث وأمانة العالم وكرم المسلم وإيثار الأبرار... لم ترهبه قوة السلطان، ولم يُغره بريق الذَّهب وجاه الأمراء، آثر أن يعيش مع طلاب العلم وفي حدود الكفاف.
          يقول البخاري: (أرجو أن ألقي الله ولا يطالبني أني اغتبت أحداً)، ولا يتحدَّث عن رجل بأنه كذَّاب، بل يقول: تركه العلماء، أو متَّهم.