الأبواب والتراجم لصحيح البخاري

باب الأذان مثنى مثنى

          ░2▒ (باب: الأَذَان مَثْنَى مَثْنَى)
          يُحتمل أن يكون الغرض مِنْ هذا الباب تفسيرَ لفظ الشَّفع الوارد في الحديث فإنَّه أعمُّ، فتكون التَّرجمة شارحةً، ويمكن أن يقال: إنَّ الغرض الرَّدُّ على مَنْ قال بالتَّرجيح مِنَ الشَّافعيَّة والمالكيَّة، خلافًا للحنفيَّة والحنابلة.
          قال العينيُّ: لفظ (مَثْنى) مَعْدُولٌ مِنِ اثنين اثنين، ولا إشكال في النُّسخة الَّتي لم يكرَّر فيها هذا اللَّفظ، وأمَّا في النُّسخ المشهورة فالتَّكرار للتَّوكيد رعايةً لرواية الطَّيالسيِّ، أو يقال: إنَّ الأوَّل لإفادة التَّثنية لكلِّ ألفاظ الأذان، والثَّاني لكلِّ أفراد الأذان(1). انتهى.


[1] عمدة القاري5/109 وأوضح مقصده بقوله أي الأول لبيان تثنية الأجزاء، والثاني لبيان تثنية الجزئيات .