الأبواب والتراجم لصحيح البخاري

باب في الأمل وطوله

          ░4▒ (باب: في الأَمَل وطُولِه...) إلى آخره
          الأمل_بفَتْحَتَين_: رَجَاءُ مَا تُحِبُّه النَّفْس مِنْ طول عمرٍ وزيادة غنًى، وهو قريب المعنى مِنَ التَّمنِّي، ثمَّ ذكرَ الحافظُ الفرق بين الأمل والتَّمنِّي.
          وقالَ العينيُّ: أي: هذا باب في بَيان إلهاء الأَمَل عن العَمَل، والأمل مذموم لجميع النَّاس إلَّا العلماءَ فلولا أملُهم وطولُه لَما صَنَّفُوا ولَما ألَّفُوا، وقد نبَّه عليه ابن الجَوزيِّ بقوله(1):
وَآمَالُ الرِّجالِ لَهَمْ فُضُوحٌ                     سِوَى أَمَلِ المُصَنِّفِ ذِيْ العُلُومِ(2)
          انتهى.
          وقالَ الكَرْمانيُّ: فإن قلتَ: ما وجهُ مناسبة الآية الأولى للتَّرجمة؟ قلت: صدرُها، وهو قوله تعالى: {كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ} [الآية] [آل عمران:185]، أو عَجُزُها وهو: {وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ} [آل عمران:185]، وذكر(3) لمناسبة قوله تعالى: {وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ} [البقرة:96] إذ في تلك الآية: {يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ} [البقرة:96] والله أعلم. انتهى. وحكاه الحافظ أيضًا عن الكَرْمانيِّ.


[1] قوله: ((بقوله)) ليس في (المطبوع).
[2] في (المطبوع): ((العلام)).
[3] في (المطبوع): ((أو ذكر)).