الأبواب والتراجم لصحيح البخاري

باب قول الله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوتا}

          ░2▒ (باب: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا} إلى آخره [النور:27])
          تقدَّم في أوَّل الكتاب أنَّ هذه الآية هي الأصل في مسألة الاستئذان.
          قالَ الحافظُ: المراد بالاستئناس في قوله تعالى: {حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا} [النور:27] الاستئذان بتنحنح ونحوه عند الجمهور، وقد تقدَّم في أواخر النِّكاح في حديث عمر الطَّويل في قصَّة اعتزال النَّبيِّ صلعم نساءه وفيه: (فقُلْت: أَسْتَأْنس يا رسول الله؟ قال: نعم). وحكى الطَّحاويُّ أنَّ الاستئناس في لغة اليمن: الاستئذان، وجاء عن ابنِ عبَّاسٍ إنكارُ ذلك، فأخرج سعيد بن منصور والطَّبريُّ والبَيهَقيَّ في «الشُّعب» بسندٍ صحيح أنَّ ابن عبَّاس كان يقرأ: ▬حَتَّى تَسْتَأذِنُوا↨ ويقول: أخطا الكاتب، وكان يقرأ على قراءة أُبيِّ بن كعب، وعن إبراهيم النَّخَعيِّ أنَّه قال: في مصحف ابن مسعود: ▬حَتَّى تَسْتَأذِنُوا↨ إلى آخر ما بسط الحافظ.