الأبواب والتراجم لصحيح البخاري

سورة البقرة

          ░░░2▒▒▒ <سورة البقرة>
          وهكذا في «نسخة العينيِّ»، وفي «نسخة الفتح والقَسْطَلَّانيِّ» بزيادة البسملة قبل سورة البقرة.
          قال الحافظ: كذا لأبي ذَرٍّ وسقطت البسملة لغيره. انتهى.
          قال العلَّامة العينيُّ: السُّورة في اللُّغة: واحد السُّوَر، وهي كلُّ منزلةٍ مِنَ البناء ومنه سُوَر القرآن، لأنَّها منزلةٌ بعد منزلةٍ مقطوعةٌ عن الأخرى، والجمع سُوَرٌ بفتح الواو، قال الجوهريُّ: ويجوز أن يجمع على سُوْرَات [وسُوَرَات] وهي مدنيَّةٌ في قول الجميع، وحكى الماورديُّ والقُشَيريُّ: إلَّا آيةً واحدةً، وهي قوله تعالى: {وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللهِ} [البقرة:281]، فإنَّها نزلت يوم النَّحر في حجَّة الوداع بمِنًى، وهي أوَّل سورةٍ نزلت بالمدينة في قولٍ، وقيل لها: فسطاط القرآن. انتهى مختصرًا.
          قلت: وسيأتي الاختلافُ في زمان نزول هذه الآية في آخر السُّورة.
          وقال الحافظ: اتَّفقوا على أنَّها مدنيَّةٌ، وأنَّها أوَّل سورةٍ أنزلت(1) بها، وسيأتي قول عائشة: (ما نزلت سورة البقرة والنِّساء إلَّا وأنا عنده صلعم ولم يدخل عليها إلَّا بالمدينة). انتهى.


[1] في (المطبوع): ((نزلت)).